في منطقة جنوب فلسطين وفوق سهول رعاة السيد المسيح، في مدينة بيت ساحور الجميلة التي تسقبل الزائرين والقادمين الى محافظة بيت لحم من الجهة الشرقية، ومع بداية ستينيات القرن الماضي وفي العام 1961 تحديدا، تأسست شركة معكرونة ابوعيطة من قبل السيد/ خليل جريس ابو عيطة (الجد) واولاده، وديع وفؤاد، وبدأت العمل برأسمال بسيط وامكانيات بسيطة وعدد محدود من العاملين، حيث بدأت خطواتها الأولى بانتاج ما يلبي طموحات العائلة والمرأة الفلسطينية البسيطة من هذه السلع التي كانت غير مألوفة في حينه.

تعتبر هذه الشركة من الشركات الأولى في قطاع الصناعات الغذائية في فلسطين والأردن، و لا زالت من الشركات الرائدة بالرغم من تدفق الاصناف المختلفة من السلع والمنتجات الشبيهة في السوق.

اعتمدت الشركة في بدايات انتاجها على الات نصف اتوماتيكية بعضها من صنع محلي، وواكبت التطورات المتلاحقة. وخلال الخمسون عاما الماضية ونتيجة لما فرضته الثورة الصناعية والتطور الهائل في مجال الصناعة، اهتم اصحاب الشركة جيلا بعد جيل بادخال الالات المتطورة الايطالية والأوروبية بشكل مستمر حتى اصبحت منتجاتهم تتفوق على المنتجات الاسرائيلية والمستوردة من الخارج في الجودة والسعر.

يقدر الانتاج اليومي الحالي للشركة ب 20-30 طن، علما بان الطاقة الانتاجية قد تصل الى 50 طنا في ذورتها يوميا،  الا أنه يتم موائمة كميات الانتاج وفقا لمعيار الطلب ومنافسة الاصناف المثيلة والمستوردة مع الحفاظ على معايير الجودة. ولا نتتهج الشركة سياسة اغراق السوق في سياسة البيع، فمديرها الحالي، السيد/ خليل فؤاد ابو عيطة (الحفيد)، يهتم بقيادة الشركة وفق ضوابط ومعايير السلامة والنمو والتطور فهو خريج كلية الأعمال وكذلك ابنيه اللذين يعملان معه.
 

تنتج الشركة العديد من اصناف المعكرونة والشعيرية والمفتول بنكهة فلسطينية، واهتمت باخال طرق متنوعة للتسويق، ومن هذه المنتجات:

انتهج القائمون على الشركة منذ البدايات منهج الاعتماد على النفس وتسخير كافة الطاقات والموارد الذاتية من اجل النهوض بالشركة والمصنع وفتح الاسواق، الا انه في ظل النمو العالمي والانتاج المتطور والهائل اصبح هناك ضرورة لمجاراة هذا التطور السريع للحفاظ على نجاح الشركة وتطوير اعمالها،  وذلك من خلال زيادة القدرات المالية، وكان للمؤسسة المصرفية جانبا مشرقا في نجاحات هذه الشركة الوطنية، حيث تم فتح الابواب لهم من خلال دعم ادخال خطوط انتاج حديثة وتمويل بعض مشترياتهم من لوازم الانتاج وخصوصا مادة الطحين. خلال سنوات عديدة استمر المذكورين بالتعامل مع المؤسسة المصرفية الفلسطينية كعملاء دائمين، تعتبرهم المؤسسة مثالا للعملاء الملتزمين وتعتز بتعاملها مع شركة رائدة توفر منتج وطني بأفضل معايير الجودة وتوفر فرص تشغيل للعاملين في هذه الشركة، وذلك في اطار سعي المؤسسة المصرفية وبشكل دائم الى دعم وتطوير الصناعة الوطنية الفلسطينية التي توفر فرص العمل والعيش الكريم لابناء الوطن، وتطوير منتجاتها الوطنية لتبقى الخيار الأول للمواطن الفلسطيني.